ثقافة

في غيبوبة الأحلام ” للأديبة : إيمان العسال مصر

ايمان العسال

في غيبوبة الأحلام
سأم اليراع كطائر طليق دون جناح
فلم يستطع خط قصيدة حب و عشق أو حتى رثاء
حين أصبح الحب إشارة وإيماءة أو إقصاء
وفتاة غارقة بزبد البحر ظنا أنه رضابا
في غيبوبة الأحلام
أشرأب إناس بإيناس يرمقوها وهى كلُجين ببوتقة تتراقص برعشة وقشعريرة
أبصروا بها سكرة فتوشحوا بوشاح الآلام أشفاقاً على تيوليب زنبقية رقيقة
في غيبوبة الأحلام
نرى مقاصل بأسم الحب تحصُد الأرواح
ومشاعر دميمة تتأوُّه
ورجال عابثة تتباهى كنجوم وسط شموس وببذاءة تتفوه
فلا عتب على حصى مسحوق يتخيل أنه دُر وألماس ما هذا إلا ضعف نفوس وجهالة بلا أحساس
في غيبوبة الأحلام
نرى بعيونكم التداجي
وبأروقة الفؤاد فاضت مشاعركم حسبُها الظمآن ماء وهى في الأصل قثاء وخُدعنا بمشاعر دعجاء
وعشنا في قلوبكم رغم جمال الفسيفساء بؤساء
في غيبوبة الأحلام
هل لنا أن نرى في القحط ربيعاً ؟!
أنبتعد عن كل أحمق رقيعاً
أم نسير وراء الحب الزائف قطيعاً
لم نكن يوما حمقى لكننا اليوم أصبحنا غُثاءً أحوى