في إحدى ليالي شباط /فبراير الباردة في منتصف ثمانينات القرن الفارط، ولد لأم بسيطة جدا حد التقاء فرعي ياسمينة خلسة على سور الحديقة، وحد ارتعاش صغير بعيد عطسة عابرة، وحد اختلاج سكنات الروح في قفص صدري مفتوح في وجه الريح، ولد لها طفل بعد طول انتظار، ليزين بصرخته أولى صفحات الحكايا، هناك في المحويت علا صوت مسالم جدا يعلن: جئت فافرحوا بي ولا تكثروا الزغاريد، فأمي تجزع من الصوت العالي، وأنا يصيبني صداع مزمن عقب كل إزعاج يمر أمامي!!
عانق الطفل أهزوجة الحياة باسما، فألقمه وعد الزمن حظا عاثرا، وماد به المكان حتى لفظه خارج القرية.. وقاب قوسي الحقيقة، تفاصيل كثيرة تتدافع لتفور من غيابة الجب: أسرار وحقائق وآلام وقاعدة ضحلة كثيرة الانزلاق.. ويبقى الطفل باسم الثغر، ناصع السريرة، حاضر مع الحاضر، مخلص ينتظر عودة الغائب..
ما أكثر صرخاتك يالمحويت، وما أشد تعنتك!! أطلقي حلم الطفل ليكبر بين يدي الأمل!!
البداية ” للأديبة : وداد أبوشنب _ الأردن
وداد أبو شنب
More Stories
فاصل وسأعود ” للشاعرة : غربة قنبر _ العراق
لا أريد ” للشاعرة : لبنى أبوجوده _ سوريا
عرفتُ ليالي ” للشاعرة : ريم الندى _ سوريا