حارة وضريح معاوية الصغير، الخليفة الأموي الثالث
يتواجد ضريح معاوية الصغير ضمن مصلى في حارة معاوية الصغير، البزورية، دمشق القديمة.
تظهر في الصورة حارة معاوية الصغير وفيها المصلى وداخلها ضريح معاوية الصغير .
بعد وفاة يزيد بن معاوية (الخليفة الأموي الثاني) آلت الخلافة إلى معاوية ابنه، وهو حينها في سن الثانية والعشرين فقط.
كان معاوية بن يزيد زاهداً عابداً، طالباً للعلم والعبادةِ فقط، غير آبِهٍ بملك الدنيا ومباهجها.
حين بويع معاوية الصغير من الأمويين بالخلافة، صعِدَ المنبر وجمع الناس وأخبرهم أنّ الخلافة هي حبلُ الله، وأنّه يختلف مع جدِّه معاوية بن أبي سفيان في نزاعه مع علي بن أبي طالب على الخلافة، وأنه كذلك يختلفُ مع أبيه يزيد.
ثم قال: “لم أذُق حلاوة الخلافة، فلا أتقلَّدُ مرارتها، فشأنكم أمركم، والله لئن كانت الدنيا خيراً فقد نلنا منها حظاً، ولئن كانت شراً فكفي ذرية أبي سفيان ما أصابوا منها”، ثمّ ما لبث أن مات.
لكنَّ العديد من المؤرخين محتارون في سببِ وفاته، فمنهم من قال إنَّه قد سُمِّم، ومنهم من قال إنَّه طُعن، ومنهم من اعتقد أنّه مات ميتةً طبيعيةً في سريره.
ووفقاً لبعض الروايات فقد طالبه البعض بعدما أصبح على فراش الموت، أن يسمِّي خليفةً بعده فرفض، معتبراً أنّه سيتحمّل وزر هذا الأمر إن رشّح أحداً، قائلاً لهم إنّه لا يجد أحداً من الصلاح ليستأمنه على أمانة الخلافة، وفاضت روحه وهو في الثانية والعشرين من عمره فقط، بعد تولِّيه الخلافة التي زهد فيها بأربعين يوماً، وقيل بعدها بثلاثة شهور. .
More Stories
احمد حجازى يكتب وتبقي مصر
اللواء حاتم الهيدبى يكتب أصالة المكان المصري
المستشار على سالم يكتب افتتاح المتحف