11 نوفمبر، 2025

هرة ” للأديبة : آيات عبدالمنعم _ مصر

ايات عبد المنعم

هَلْ أَرَدتَ أَن تَجمَع بَعضَ المُتَنَاثِرِ مِنـِّي؟!
تُعيدَ نَظْمَ المُتَشَظِّي؛
لِتَصنَعَ مِنْ مُفرَدَاتِ الرُّوحِ لُغَةً خَاصَّةً؟!
هَلْ أَيقـَنتَ أَننِي مُذْ بَدأتُ التَّكوِينِ تَهَيَّأتُ لَكَ..
مَحَبَّةً .. ضِلعًا،
فَأَسهَبتُ فِيكَ
كَكَونٍ أَحمِلُهُ مَعِي أَينَمَا أَغدُو وَأَحِلُّ؟
هَلْ عَرَفتَ أَنَّ بَعضَ ارتِحَالِي
لَم يَتَجَاوَزْ قَـدرَ ظِلِّكَ،
فَأَعَدتُ تَسمِيَةَ الأَشيَاءَ شَبِيهَتِكَ..
الفَصُولِ.. الفَاكِهَةِ..
الفَرَادِيسِ مِنَ العُطُورِ..
بِفَارِقِ تَوقِـيتٍ بَسِيطٍ
مُعَادِلُه ابتِسَامَتُك وَاسمُكَ!
فَترَكتُ لِي بَابًا مِنَ نَعيمِ الذِّكرَى
– التِي لَم تَكُ يَومًا –
أَعيشُ عَليهِ..
أَبتَغِيهِ خَشَاشَ الأرَضِ،
وَتمنَعُنِي السَّبِيلَ..
وَتُصِيبُك النَّارُ فِي هِرَّةٍ!
وَفِي عَالَمِي…
تَكُونُ المَجَرَّاتُ تَسبِيحَاتٍ مُبَارَكَةً
تَنشَطِرُ عَلَيهَا السَّمَاوَاتُ..
وَينشَقُّ الغَمَامُ
أُطَالِعُ فِيهَا وَجهَ مَلِيكِي.. قِـدِّيسًَا، نَبِيًّا
وَيأتِي فِي مَوَاسِم حَجِّهِ بِسُلطَانٍ..
مُحكَمٍ عَلَى القَـلبِ..