20 أبريل، 2024

“الليل في جسدي” للشاعرة : ندى الشيخ سليمان

ندى

ندى

الليل في جسدي ..

الليلُ في جسدي يُطفئُ سجائرهُ
و اسمكَ يَسُدُّ منافذَ الأوكسجين
يطعنني في رئتي

الانتظارُ يوشمُ الوسادةَ بالغرق
أختنق
و خالقُ الأنفاس
أختنق

يا وجعَ قلبي المُرابطِ على الجمر
مواقدُ الألم أُزَوِّدُها حيثُ أنت
و ألدُ ألفَ نشوةِ آه

على الدرجاتِ الرماديةِ
أزحفُ مُدّميةً إلى منتهى القتامة
ينسدلُ وجهي وحيداً
في كل المرايا
و أفزعُ من انعكاسِ الظلال

تدهسني الاتجاهات الأربع
لأصبحَ حبةَ رمل
خَدَرٌ كاملٌ
و ماءٌ حارقٌ في مُقلتي
ضوءٌ باردٌ ساطع
يغيبُ
يغيبْ

– 2 –

أحشو الوسادة بكَ لأغفو
و القميص الحريري على حبال الليل يزعق
أنا الناسكة
ألبس جسدي كمئذنةٍ
أنا صبارةٌ بأسلاك حديدية

لا أتسمم بالتفاحة
و لا أرض فيها أتيه لألقاكَ .
عطشٌ و الرمال بالكأس

أفكُّ أزرار الورد عن النهدِ
أطلق للشمس سراحها
رائحة العتم شائكة
و أنا في نقطة السطر الأخيرة
أحبك رغم تعبي
و أحشو النوم بكَ لأستريحَ

– 3 –
يَمسُّني بإحتراقٍ مُتبلدٍ
الثانيةُ على جسدي تصعدُ الوقتَ
صعودِ الروحِ جناح الموتِ

الآهُ
حفيفُ لهبٍ

أيائلٌ مُكممةٌ
يُكدُّها الركضُ البطيء

الآهُ
زَبَدٌ على شفاهي

سَممَّ ذاكرتي
فاغرُ الفاهِ

يعشقني
كما يعشقُ تهشيمَ الزجاج

أباتُ قنبلةً
يصحو شظية

اسمي على ساعدهِ موشومٌ
كحبة توتٍ مشوّهة
ُندبةُ حربٍ
يمصُّها
ليقطُرَ نابُ الذئبِ على ثوبي الممزق
دماً أزرقاً
ريحُ الورد إلى عنقي تُهديهِ

يقتلني بلذةٍ مُتسلسلة
فأفتحُ الصبح على العين

قطةٌ
نَجت إليهِ
بألفِ روح

و تنجو
عليه .