ثقافة

كم يرهقني هذا الزخم ” للشاعرة : مريم احمد _ مصر

مريم احمد

كم يرهقني هذا الزخم من البشر والتدافع فيما بينهم لا أعلم على ماذا يصارعون!؟
هيَ حياة لعينة، مهما أجتهدنا لنا رزق مكتوب،
يظنون هرولاتهم ستغير حظوظهم العاثرة وسيجنون كم اكبر من الشهائد ،والمال!؟
عبثًا ما ظننتم،
سعيكم كان مهدورا
كم أوقن في كل مرة أنظر لوجوه البشر إن عزلتي كانت قرار صائب منذ سنون مرت،،
وانا بين جدران خلوتي
لا يغريني ضوء الشمس ولا نسمات الربيع حين تداعب شجرة جدي التي زرعها ليستظل بها
في الصيف،
ولم يأتي أولى موسم لها حتى رحل ولم يهنأ بما زرعَ
هذه هي الحياة إيها اللاهون عنها ،متى ستدركون خبثها
كنت مثلكم في الدراسة
يجري قلمي وفكري بين أبحاث، وشهادات
جمعتها وجمعت معها عمرًا من عمري مرَ
وحين جني ثمرة النجاح كانت خيبة!
تقدمت لشغل وظيفة في أحدى الشركات الهندسية
نجحت في المقابلة رفيقتي التي حصلت على علامة مقبول
ولأن الخال مدير
فالوظيفة مضمونة، ،
تبًا لذاكرتي
لماذا تعيدني للوراء!؟
كل هذا بسبب دوائي السام المضاد للأكتئاب!
منذ سنين أتجرعه ولا يقضي على جراثيم ذاكرتي
فقط يمُدني بمادة تضاعف سويعات نومي فأنام عشرون وأفيق أربع العن عالمنا وأخلد مجددًا بين أكفان فراشي
نفس الطبيب الصيدلي
يقابلني بوجه عابس
_لا أعلم لماذا أوقفتم خدمة التوصيل للمنازل
مما جعلني أرى تلك الوجوة التي تثير عواصف ذاكرتي
_دوائك ناقص
يمكنك أستبداله بعقار آخر
هناك من أهو اقل مفعولاً
وارخص ثمنًا
وهناك من هو أكثر فاعلية باهظ الثمن
_هل سيكثف ساعات الغفوة ويمحو ماعلق بذاكرتي؟
_سيفعل
_لا أمتلك من المال مايكفي
بإمكانك شراء شهادة الدكتوراة الخاصة بي
على ان تأجرني ثماني شرائط وما أريد ان أشق عليك ستجد معها وثائق تكريم هي لك هدية