16 نوفمبر، 2025

في أفياء الصمت ” للشاعرة : سكينة جوهر _ مصر

سكينة

سكينة

مازال في غيه يستعذب الوجدا
يروم من سادر في صمته..الردا

يرمي حبال وداد ..لايدوم لها
عقد ..وإن أرخيت يسعى لها شدا

ما أظلم الدرب إن طالت دياجره
على المسافر..كم ليل به امتدا !!

وسافر القلب في أفياء من رحلوا
يعيد ذكرى مضت..يحيي بها عهدا

يطيل مكثا على اﻷوراق يقرؤها
لعل حرفا يذيب الشوق والسهدا

وكلما تحبس العينان دمعتها
إذا به دمعه ينساب مشتدا

هل يعلن القائد المنصور هجمته
أم يستريح..وينسى السيف والغمدا ؟

كم من معارك فيها ارتاح منتصر
لكن يهب إذا مالغادر ارتدا

وما رأيت غدورا مثل قلبك في
منح الهوى بكلام ..ماله اعتدا

حلم يراود قلبي حين يثملني
ببسمة..ويولي إن نوى الجدا

فأشبه البدر تحت الغيم أرقبه
فلو يطل يزف البشر والسعدا

ولو ملكت أزيل الغيم أسقطه
عن وجهه..وأولي شطره الخدا

أحظى بقبلة صب لايبوح بما
يضنيه..حتى ولو شوق به احتدا

فقبلة منه تحيي وردة ذبلت
مع الخريف..وكم يحيي الندى وردا