16 نوفمبر، 2025

هالة محمود تكتب : معنى طاقة إيجابية

هالة محمود

المشاعر والعقل هما مصنع خلق المشاعر الإيجابية أو السلبية.. فبعض الناس مشاعرها مرهفة، والبعض حزينة، والبعض مشاعره يغمرها الأمل بأن القادم أجمل، وهناك من يلفه التشاؤم ويميل إلى النظر إلى النصف الفارغ من أي كوب، كذلك مشاعر الناس تختلف باختلاف الصحة البدنية، فمن يتقبل التراجع الصحي أو المرض وقلة العافية برضا وشكر لله تكون مشاعره مختلفة عمن يتذمر وينقم ويسأل أسئلة لا دعي لها، وبالتالي تكون مشاعره لها نفس الصفات من عدم الرضا وحتى التمرد والتلفظ بكل ما يؤدي إلى مشاعر سلبية.

والعقل هو ما يتحكم بدرجة كبيرة في المشاعر، ستسألونني كيف ذلك؟
العقل ك تكوين موجود داخل رأس كل البشر.. لكن.. الذي يعمل على هذا العقل بتنميته ليس حجمًا بكل تأكيد إنما اتساعًا للمدارك يستطيع توجيه مشاعره توجيهًا صحيحًا، والعقل السوي يميل دائمًا للدين والعقيدة السليمة؛ لأن بالدين المنطق الذي لا يختلف عليه أحد، بالتالي نجد أن لخلق طاقة إيجابية يلزم أن تكون: عاقل متسع المدارك، صاحب قلب تقي يرضى بما قسم الله له، فيكون لديه مشاعر هي من تخلق تلك الطاقة الإيجابية.
الشخص الذي يكون قادرًا على خلق الطاقة الإيجابية لنفسه ولمن حوله تجد شخصيته: متفائلة، عطاءة، متعاطفة، مهذبة، مقبولة، مستقرة عاطفيًا، مقبلة على الحياة، على الفطرة السليمة، نشيطًة، منفتحة العقل، طموحة، تحب المواجهة والتحدي، محب للحلول المناسبة وليس للحلول الوسط، تعشق التقدم في كل مناحي الحياة.
وعلى كل منا مقارنة شخصيته بالصفات السابقة وإن وجد أن شخصيته تنقص أحد تلك الصفات فليعمل عليها ليصل إلى شخصية صانعة للطاقة الإيجابية.