11 ديسمبر، 2024

“هي شهرزادٌ” للقاصة : احلام السيد _ مصر

هي شهرزادٌ.. وشهرزادٌ هي

ما زلتُ أذكرها.. وأسمع شدوِها
ما زلتُ أحلمُ حِلمُها.. وأعشقُ عِشقها
مازلت أتحدثُ عن أخبارها.. ما زلتُ عند عهدِها

هي حلمٌ داعب عُشاقِها.. هي وردةٌ أيْنعت في غصنِها
هي بسمةٌ وترنمتْ بضحكاتها..
وُلدت لتسمو.. بروعةِ إحساسُها..

هي شهرزادٌ.. وشهرزادٌ هي

مازالت تحادثهُ … من خلفِ شاشتها المضيئةُ فى ظلامِ الليلِ مازالت تُجالسهُ … وأحفظ نصوص حديثها… ومايدورُ بذهنها…
قد كنت يوماً مِثلِها فارسةً في حُلمِها…
قد كنت يوماً مثلها آخر أمانيها.. وأول عهدها…
وغدوتُ خلف الذكرياتِ.. طيفٌُ يضيع بظلها…
زُرعت في بستان الكلم..
ورُيت من قطراتِ الندى المتدفق من قلبها..

هي شهرزادٌ.. وشهرزادٌ هي..

قد كنت يوماً مثلِها.. ياليتنى.. صرت يوماً مثلها…
ياليتنى.. أحفظ جميع دُروسها…
ما زلت أذكرها.. وأذكر يوم وئدها
يوم أتى الجاني.. وقطف زهرة جمالها..
أعطته أشيائها.. وبعض قصائدها
أعطته أحلامها.. ودفء حنانها…
يوم مُنع منها النسيم.. وسُلّسِلت أغصانِها
نعم رأيتُها.. يوم ذبلت عنها أوراقها
يومَ فقدت ثقتها.. وأنمحى منها طمُوحِها

هي شهرزادٌ.. وشهرزادٌ هي

أخذت سنيني والأمل والأمنيات
ياليتنى.. أخذتُ كذلك طيفها…
تجتاحني في الليلِ بعض الذكريات.. وأهيمُ في أرجائها…
بعض الصور كانت هنا.. رحلت ودامَ حنينها…
ومضت بعمري خلف أسراب الغمام ثم إلتقينا من بين أمواجها…
آهٍ منك شهرزادٌ .. وما كنتِ بفعلتي.. خبريني إلا متى؟
أبرء من أحلامكِ.. ومتى أُعلن ثورتي
يوماً سيعرف قصتي.. ويستعير قصيدتي
ويضيع في تياري… ويسير فوق النارِ
ويصيح من بركاني…وأراه مهزوماً أمامي..

هي شهرزادٌ.. وشهرزادٌ هي

بعض الليالى قد مضتْ.. وأنا أعيش بدونها…
وأراها خلف شاشتها المضيئة تبتسم..
وتحدث المشتاق عن أشواقها…
فى كل يومٍ فارساً يموت في غزواتها…
فى كل ليلة قصةُ عند المساءِ والفجرُ كان خِتامُها…
هى شهرزاد.. وكلهم فُرسانها…
هو واحدُ من بين ألآف الرجالِ ظلماً وقع بحبها…
أنا ياصديقي فارسة ٌقد خاننى أحساسُها…
أنا قصةٌُ.. بدأت كعادات القصص.. ثم انتهت..
والموت كان سبيلُها…
والدور دورك ف انتبه.. سيموت حلمُكَ عندها…

أنا شهرزادٌ.. وشهرزادٌ أنا