23 أبريل، 2024

تطورات بالسجون المصرية .. مستشفيات على أعلى مستوى .. ومساجين يتعلمون الحرف

كتب : حاتم السيد

“رعاية صحية .. تعليم .. لقمة عيش حلال ” تلك هى اوضاع السجناء داخل السجون المصرية، حيث اهتمت وزارة الداخلية خلال الفترة الماضية بتطوير السجون بصورة كبيرة لتتحول من مكان يقضي فيه السجين عقوبته الى مكان تهذيب واصلاح أصحاب الجرائم لتأهيلهم ليصبحوا مواطنين صالحين.

اهتم قيادات وزارة الداخلية خلال السنوات الماضية فى تطوير منظومة السجون المصرية بشكل كبير، ووضع قيم حقوق الإنسان على رأس أولويات التعامل مع السجناء، بالإضافة إلى الاهتمام بتأهيل السجناء وعدم عزلهم عن العالم الخارجى.

رصد “اخبار اليوم المصرية” فى ذلك التقرير ما شاهدنا خلف اسوار عدد من سجون الجمهورية.

– الرعاية الصحية

شهدت السجون المصرية طفرة طبية غير مسبوقة خلال السنوات الماضية، حيث قامت الوزارة بتطوير المستشفيات بجميع السجون وتجهيزها بأحدث الاجهزة الطبية على مستوى العالم بالاضافة الى انشاء مستشفيات جديدة بالسجون، حتى أصبح لا يوجد سجن بمصر يخلو من المستشفى و العيادات الطبية الخاصة به.

ويقوم قطاع السجون بتوقيع الكشف الطبى على كل سجين وقت دخوله السجن ويعمل له كارت صحى للتعرف عما إذا كان يعانى من أمراض ولمتابعة حالة كل سجين الصحية باستمرار.

ولم يقتصر الامر على ذلك بل وصل تطوير مستشفيات السجون لتتكون من غرف عمليات تقوم بإجراء جميع الجراحات اللازمة للسجناء بداخلها.

وبالاضافة الى الاطباء وأطقم التمريض المتواجدة داخل مستشفيات السجون يتم ايضا انتداب اطباء  خارج  السجون في عدد من المستشفيات.

-التطعيم ضد فيروس كورونا

حصلت وزارة الداخلية على عدد من جرعات لقاح فيروس كورونا وقامت بتجهيز غرف للتطعيم فى جميع مستشفيات السجون للبدء فى تطعيم السجناء.

تلقى لقاح كورونا داخل السجون

وبالفعل بدأت وزارة الداخلية فى تطعيم السجناء ضد فيروس كورونا وتجاوز عدد السجناء الذين تم تطعيمهم حتى الان 5 الاف سجين .

-ملاعب كرة القدم والمكتبات وفصول محو الأمية

لم تنسَ وزارة الداخلية الجانب الترفيهى للسجناء، حيث أنشأت الوزارة داخل جميع السجون على مستوى الجمهورية ملاعب لكرة القدم ، للترفيه عن السجناء خلال أوقات الراحة.

ملاعب كرة القدم فى السجون

وأنشأت ايضا الوزارة المكتبات التي يستمتع فيها السجناء بأوقاتهم من خلال القراءة، كما قامت الوزارة بإنشاء فصول لمحو أمية نزلاء السجون ممن لا يجيدون القراءة والكتابة.

-مطبخ السجن

أوانٍ ضخمة ورجال يضعون الكمامات على وجوههم ، هذا ما رصدته كاميرا “صدى البلد” داخل مطابخ عدد كبير من السجون، حيث يقوم عدد من السجناء بالعمل داخل مطبخ السجن بناء على رغبتهم لتقديم الوجبات للسجناء.

مطبخ السجن

رصدت كاميرا ” صدى البلد” الاهتمام بنظافة المطبخ ونظافة ملابس الطهاة، لتقدم وجبات بصورة جيدة للسجناء .

مصانع السجن

اهتمت وزارة الداخلية خلال السنوات الأخيرة من تطوير مصانع السجون بالاضافة لانشاء مصانع اخرى بكافة السجون على مستوى الجمهورية، ومن خلال اهتمام الداخلية بتأهيل السجناء قامت بإنشاء مصانع داخل السجون لتعلم السجناء الحرف التي تفيدهم بعد انقضاء مدة العقوبة، حيث يختار السجين المهنة التي يجب ان يتعلمها ويعمل بها داخل السجن ليحصل منها على مقابل مادي يستطيع من خلاله ان يصرف على نفسه ويدخر مبالغ مالية.

احد مصانع السجون

تحتوى السجون على مصانع للحرف الحديدية وأخرى للأخشاب والموبيليا والسلع الغذائية حيث يقوم السجناء بتصنيع مشغولات حديدية وموبيليات خشبية على اعلى مستوى تقوم الوزارة ببيعها للمواطنين ليحصل السجناء على مرتباتهم.

مزارع الخضروات والمواشي والدجاج

أنشأت وزارة الداخلية مزارع للخضروات والمواشي والدجاج للاكتفاء الذاتى داخل السجون، حيث يحتوى سجن طرة على مزرعة مواش تحتوى على 500 عجل و4000 خروف ، بالإضافة لمزرعة دجاج تحتوى على 50000 دجاجة تنتج 45000 بيضة شهريا.

مزرعة دجاج باحد السجون

فلسفة عقابية بالسجون تسعى للإصلاح والتهذيب

قال اللواء طارق مرزوق مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون ان الوزارة تولي اهتمامًا فريدًا بإدارة السجون المصرية، كما حرصت أيضا على تحقيق هدفها الأسمى وهو تأهيل النزلاء ليصبحوا مواطنين صالحين لأنفسهم ووطنهم، وعلى ذات النهج شهدت أوجه الرعاية الاجتماعية والثقافية والدينية والتعليمية والرياضية تطورًا شاملًا لمساعدة النزلاء خلف القضبان على شغل أوقاتهم بما يعود عليهم وعلى مجتمعهم بالنفع.

اللواء طارق مرزوق مساعد وزير الداخلية للسجون

– عنابر خاصة لأصحاب القدرات الخاصة بالسجون

قال اللواء طارق مرزوق مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون إن وزارة الداخلية عززت القدرات الطبية من خلال توفير الأدوات اللازمة لذلك، مؤكدا أن قطاع السجون أمين على رعاية كافة النزلاء بغض النظر عن تُهمهم.

وأضاف مساعد الوزير ، ل”اخبار اليوم المصرية” أنه يتم التعامل مع كافة النزلاء وفقا لمعايير حقوق الإنسان، وأضاف أن عقيدة قطاع حقوق الإنسان تعتمد على صون كرامة النزيل وحثه على الطاعة وتأهيله للتعامل مع المجتمع عقب الإفراج عنه.

وأكد أن تطوير قطاع السجون انعكس بالإيجاب على النزلاء عقب الإفراج عنهم، مضيفا أن عمل السجناء داخل السجون فى المزارع والمصانع يعد من أهم سبل تأهيل السجناء، مؤكدا أنه يتم عمل عدد من المشاريع الأخرى داخل السجون لاستيعاب عدد أكبر من السجناء.

وأضاف أن القطاع يوفر مظلة صحية شاملة لنزلاء السجون منذ دخولهم باب السجن، مؤكدا أنه تم إنشاء مستشفيين جديدين بالسجون.

وأضاف أنه تم استحداث عنابر خاصة لأصحاب القدرات الخاصة بالسجون، وذلك بالإضافة إلى قوافل وزارة الصحة التى تجوب السجون للكشف على فيروس سى.