25 أبريل، 2024

روسيا ضخت 43.34 مليون طن من الخام والمكثِّفات في مارس

مكتب اخبار اليوم المصرية

على الرغم من أن واشنطن تؤيد الاستقلال في مجال الطاقة وتحذر حلفاءها الأوروبيين من الاعتماد الكبير على موسكو، فإن مصافي النفط الأميركية تشتري النفط الروسي أكثر من أي وقتٍ مضى.

واتجهت المصافي الأميركية إلى النفط الروسي في عام 2020، بعد حرمانها من النفط الخام الفنزويلي نتيجة العقوبات الأميركية على نظام الرئيس نيكولاس مادورو، وعلى إثر انخفاض الشحنات من الدول الأعضاء في منظمة أوبك، بعد قرار الدول الأعضاء تخفيض الإنتاج.

ودفعت موجة الشراء هذه، إضافة إلى الانخفاض الحاد في الشحنات السعودية، روسيا إلى المركز الثالث بين مصاف أكبر موردي النفط إلى الولايات المتحدة الأميركية في العام الماضي.

وكان صعود روسيا إلى هذا المركز هو الحديث الرئيسي في سوق النفط، غير أن هذا الأمر المثير للدهشة لم تتم مناقشته كثيراً في الأوساط الدبلوماسية.

وذكر بوب ماكنالي، كبير المستشارين السياسيين في البيت الأبيض سابقاً، والذي يدير مجموعة رابيدان إنرجي، وهي شركة استشارية في واشنطن، “إن انتقال روسيا إلى المركز الثالث لم يحظَ بأي اهتمام في واشنطن”.

تعارض مع الدبلوماسية
يتعارض الاعتماد الأميركي المتزايد على النفط الروسي مع دبلوماسية الطاقة الأميركية، فخلال العامين الماضيين، ضغط المشرّعون في واشنطن على الدول الأوروبية من أجل التخلي عن خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2، وهو خط أنابيب بقيمة مليارات الدولارات لنقل الغاز السيبيري إلى ألمانيا، خوفاً من أن يكتسب الكرملين مزيداً من النفوذ على حلفاء الولايات المتحدة.

ووفقًا لحسابات بلومبرغ نيوز، فإن الواردات الأميركية السنوية من روسيا من النفط والمنتجات المكررة كانت تمثل 0.5% فقط، غير أن روسيا زادت من حصتها بشكل ثابت خلال العقد الماضي لتصل إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق بنسبة 7% العام الماضي.

منشأة لخط أنابيب نورد ستريم 2 في مدينة لوبمين الألمانية 10 سبتمبر 2020 – REUTERS
منشأة لخط أنابيب نورد ستريم 2 في مدينة لوبمين الألمانية 10 سبتمبر 2020 – REUTERS
وبلغ متوسط واردات الولايات المتحدة من روسيا نحو 538 ألف برميل يومياً في عام 2020، بينما بلغ متوسط الواردات من المملكة العربية السعودية نحو 522 ألف برميل يومياً.

المنتجات المستوردة من روسيا
ما تشتريه مصافي التكرير الأميريكية من روسيا ليس نفطاً خاماً في أغلب الأحيان، هو عبارة عن زيت وقود شبه مكرر يُعرف باسم “مازوت 100” الذي يتميز بقوامه اللزج، إنه إرثٌ من أيام الاتحاد السوفييتي، يتم حرقه في المنازل من أجل توليد الحرارة، بينما يتم إعطاؤه لوحدات التكسير الخاصة في الولايات المتحدة من أجل إنتاج البنزين.

وفي الشهر الماضي، وصف الرئيس الأميركي جو بايدن، نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأنه “قاتل” وحذّر بأنه سيدفع ثمن تدخله في الانتخابات الأخيرة.

ويقول ماكنالي، إن البيت الأبيض قد يفكر في فرض حظر على واردات النفط الروسية كجزء من مراجعة أكبر للعقوبات الروسية في وقتٍ لاحق هذا الصيف، على الرغم من أن القليلين في مجال تكرير النفط يرون ذلك على أنه احتمال حقيقي.

وإذا قامت المملكة العربية السعودية بزيادة إنتاجها في الأشهر القليلة المقبلة، كما هو متوقعٌ من الغالبية، فمن المحتمل أن تحلّ براميلها مكان البراميل الروسية، إضافة إلى نفط العراق والكويت