13 أكتوبر، 2024

براكين الغضب” كلمات الأديبة : سكينة جوهر _ مصر

سكينة

سكينة

براكين الغضب في نصرة القدس

فَجَّرت ياقدساه دمعا قد نضبْ=
وَأثرْت في رُوحي براكين الغضَبْ

وأنَا أرى القصفَ المُروِّعَ مُشْعِلاً
=بك في ضَمَائرنا لألْسِنَة اللَّهبْ

وقذائف الموت المحَقَّقِ قد ْرمت
=ِفيك الحياةَ جَميعَها وبِلا سبَبْ

إلَّا لإذلالِ الشِّعوبِ..وَنُصْرَةٍ=
لِسِيَاسَةِ الْبَاغِينَ في وَطَنٍ نُهِبْ

حَتّى ديارك وَالمساجد زُلْزلَتْ=
مِمَّا عليهَا مِنْ خرَابٍ يَنْسكِبْ

وَجُموعَ أطفَالٍ يرَوِّعُهَا الأسَى =
رَسمتْ على أفوَاهنَا آي الْعَجَبْ

وَبِك الْحيَاةُ تحَوَّلَتْ لِجهنَّمٍ =
حَمرَاءَ منْ هوْلِ الّذي بِك يُرْتكبْ

وَاسَّاقَطَ الشُّهدَا شَبابَاً..شِيِبةً =
حتَّى غدَا قَلبُ الثَّكَالى يَنْتَحِبْ

والأَبرِيَاءُ تَشِرَّدوا وتهجَّروا =
وتحوَّلَ الأَطْفالُ مِن هَوْلِ الكُرَبْ

أكْوامَ أشْـلاءٍ بِأرْصِك لوَّنتْ =
بدِمائهَا الحَمْراءِ آلافَ الكُتبْ

كتَبُوا وهُمْ يتَساقطُونَ علَى ثَرَا=ك
الحُرِّ أمجاداً بِحرْفٍ مِن ذَهبْ

مَامرَّ يَوْمٌ دُونَ أنْ نَرْنوا لَها=
يا لَلأسَى مِمَّا دهَانَا ياااعَرَبْ !!

صَمْتٌ رَهِيبٌ..يَاوُلَاةَ أمُورِنَا=
والقدس في أيدي اﻷعادي تغتَصَبْ؟

الدِّينُ حتَّى الدين لم ترعوا..ولا=
إلّاً..ولا مِنْ ذِمَّة قد تُرْتقَبْ ؟؟

أينَ الزَّعيمُ تُرى وأينَ أميرنَا..
وَمَلِيكُنَا ؟؟يأويلهم ..كُلٌّ هَرَبْ

خَلْفَ الَّذِي يَبْغِي..وَمايَوْمَاً بَغَوْا=
إِلَّا كَرَاسِيهِمْ..فَأمْسَوْا كَالُّلعَبْ

رَاحَتْ تُحَرِّكُها أيَادِي عُصْبَةٍ =
دَمويةِ الأهْدَافِ لاترْعى لِرَبْ

مَاهَمَّهَاالإِسلَامُ ضاعَ أوِانْتَهَى=
مَاهمَّهَا شُمْسُ الْعُرُوبةِ تَحْتَجِبْ

بَلْ هَمّهَا أنْ تَنْتَهِي أوْطَاننَا =
وَنعِيشَ فِي حرْبٍ عَلى مَرِّ الْحِقَبْ

تَقْضِى عَلَى خَيْرَاتِنَا بِدمارِهَا=
وَنَبِيتَ أسرَاهَا ونَحْيَا في نَصَبْ

وَنصِير أغنامَاً لَهَا فِي دَارِنَا=
نَخْشى جرائمهَا التي ِكم ترتكبْ

فارفِقْ بِنا واجْبرْ إلهِي كسرَْنا=
ولِدَعوَةِ المَظلُومِ..يَاااربُ اسْتَجِبْ