11 ديسمبر، 2024

الهيدروجين الأخضر مصدر جديد للطاقة 2035

الرئيس السيسى

السيسى

كتب : حامد عفيفى

لقاءات متكررة ومتابعات مستمرة يجريها الرئيس عبد الفتاح السيسى مع الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة ، يتابع من خلالها الرئيس مخططات وزارة الكهرباء حول المشاريع القومية منها الربط الكهربائي مع دول الجوار وكذلك تنويع مصادر الطاقة المتجددة وبحث إنتاج الهيدروچين الأخضر  ومباحثات الوزارة مع الشركات الأجنبية المختصة .

وجه الرئيس اليوم خلال لقائه وزير الكهرباء  بأن يكون الهدف الرئيسي من مشروع  الهيدروجين الأخضر هو تنويع مصادر إنتاج الطاقة الكهربائية والاستفادة من ثروات مصر الطبيعية، خاصةً مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، ومن بينها إنتاج واستخدام وتصدير الهيدروجين الاخضر تمشياً مع التوجه العالمي في هذا المجال، وذلك بالشراكة مع الخبرات الأجنبية العريقة، فضلاً عن تأهيل كوادر بشرية محلية مدربة في هذا المجال، بالاستعانة بالخبرات العلمية المتخصصة من الجامعات التكنولوجية في مصر.

لجنة وزارية لدراسة  الهيدروجين الأخضر كمصدر للطاقة

كان  الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء،  أشار  إلى  أن هناك لجنة وزارية على المستوى الوطني لدراسة الهيدروجين كمصدر للطاقة في المستقبل القريب، والبحث في جميع البدائل الممكنة لتوليد واستخدام الهيدروجين، مع الأخذ في الاعتبار التجارب الدولية في هذا المجال.

أوضح شاكر أن مصر تتمتع  بثراء واضح فى مصادر الطاقات المتجددة، والتي تشمل بشكل أساسي طاقة الرياح والطاقة الشمسية، حيث تم تخصيص أكثر من 7600 كيلومتر مربع من الأراضي غير المستغلة لمشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة لتصل القدرات الكهربائية التي يمكن إنتاجها من هذه المصادر إلى 90 جيجاوات، ويمكن تصدير الفائض فى الطاقة المتجددة إلى أوروبا عن طريق الربط الكهربائى مع قبرص أو كريت باليونان.

أضاف أن مصر اتخذت العديد من الإجراءات لتعزيز الاستفادة من الإمكانيات الهائلة من الطاقة المتجددة التى تمتلكها مصر، لافتًا إلى الاهتمام الذي يوليه القطاع للطاقات المتجددة من خلال خطة طموحة للوصول بنسبة مشاركة الطاقات المتجددة  إلى 20% بحلول 2022 وإلى أكثر من 42% بحلول عام 2035 وتجرى دراسات لزيادة هذه النسبة إلى 61%عام 2040.

و كخطوة أولى فى هذا الطريق، وقع الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، وجو كيزر، الرئيس التنفيذي لشركة سيمنس، اتفاق نوايا للبدء فى المناقشات والدراسات لتنفيذ مشروع تجريبي لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر.

وجاء التوقيع بين وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة وشركة سيمنس الألمانية باعتبارها من كبرى الشركات العالمية ذات الخبرات الكبيرة في مجال الطاقة النظيفة على مستوى العالم واستكمالا لقصص النجاح السابق التى تم  تحقيقها مع الشركة في العديد من المشروعات الكبرى داخل جمهورية مصر العربية وأهمها محطات توليد الكهرباء العملاقة التي تم إنجازها في زمن قياسي وغيرها من المشروعات القائمة، حيث تعتبر سيمنس شريكا استراتيجيا هام لقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة.

وفى لقاء لبحث التعاون بين وزارة الكهرباء وفنلندا ،أعربت السفيرة عن رغبة بلادها وعدد من الشركات الفنلندية في الاستثمار في مصر والمساهمة في مشروعات الطاقة المتجددة وإمكانية الاستثمار في مجال الطاقة المتجددة  وغيرها من المشروعات الأخرى ، وتقديم حلول طاقة ذكية فعالة وموثوقة من حيث التكلفة و تعزيز التعاون مع قطاع الكهرباء فى مختلف مجالات الكهرباء وخاصة فى مجال الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة الطاقة وتطوير واستخدام الطاقات المتجددة فى تحلية المياه.

كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي الرؤساء التنفيذيين لعدد من الشركات البلجيكية، وهي شركة “ديمي” لأعمال التكريك، وشركة ميناء “أنتويرب”، وشركة “فلوكسي “لبحث آفاق التعاون مع تحالف تلك الشركات البلجيكية للاستثمار في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر لتوليد الطاقة”.

وأكد أعضاء تحالف الشركات البلجيكية ،ل”اخبار اليوم المصرية” عن اهتمامهم بالتوسع في إنتاج الهيدروجين الأخضر ونقله وتخزينه ضمن جهود إزالة وتقليص نسبة الكربون في الهواء، وحرصهم على التعاون مع مصر في هذا المجال لما تتمتع به من خصائص ومقومات طبيعية مثالية  والمناخ الاستثماري الذي تحظى به مصر حاليًا، مشيرين إلى الفوائد المتعددة التي ستعود على مصر في هذا الإطار، بالإضافة إلى نقل المعرفة وتدريب الكوادر وتشجيع الصناعة المحلية وتعزيز حركة الموانئ والنفاذ الاستراتيجي إلى سوق الطاقة الأوروبية.

يذكر أن الهيدروجين الأخضر عبارة عن وقود خال من الكربون، مصدر إنتاجه هو الماء، وتشهد عمليات الإنتاج فصل جزيئات الهيدروجين عن جزئيات الأكسجين بالماء، بواسطة كهرباء يتم توليدها من مصادر طاقة متجددة، والهيدروجين الأخضر يعمل على مكافحة الاحتباس الحراري، لأنه  يعتمد على إزالة الكربون وتقليص نسبته في الهواء.