29 مارس، 2024

“نهاية قصة ” للقاصة : ماجي صلاح _ مصر

ماجى

ماجى

خبر في الصفحة الأولى تم القبض علي الأستاذ باسم أستاذ التنمية البشرية المعروف متهمين إياه بقتل زوجته.
قد نظن أن الحياة ابتسمت فننهل منها حتي الثمالة هكذا ظن باسم حتي أستيقظ ذات يوم علي صفعة قوية وها هو ذا يجلس علي أريكة في زنزانة الحجز وقد أصبح وجهه متغضنا وقد أرجع رأسه للخلف مسندا إياها للحائط وقد تسارعت الذكريات تطارده تذكر وهو يقف علي المنصة مشدود القامه يتحرك بثقة ويكتب علي سبورة بيضاء بضع كلمات بخط كبير
كيف تكون سعيدا؟
… وقال كيف تكون سعيدا؟ وكيف تعيش بين الناس واثقا من نفسك؟ ولا تهتم بأي كلام تسمعه منهم وكيف تتعايش مع كل ما يمر بك من كوارث وأحداث ؟
آه وألف آه تنهد متمتما كم كنت أخدع نفسي حين ظننت أني أتحكم في كل شئ، ثم استفاق علي صوت ينادي علي اسمه نهض علي عجل نعم
قال الصوت إفراج فقد تم دفع الكفالة خرج بصحبة العسكري وجد المحامي ينتظره فخرجا سويا
…وقال المحامي أعلم أن الوضع صعب ،
… فرد قائلا رجاء لا تتحدث معي أريد فقط أن أصل للمنزل سريعا

وصل وأخذ حماما باردا ثم جلس مع المحامي فأخبره أنه لا جديد فقد خرج بكفالة ولكن كل الأدلة تشير إلي أنها جريمة قتل وليس انتحار
…قال باسم أنا لم أقتلها
…قال المحامي أنت تعرف أنها رفعت قضية خلع من ثلاث أيام بعد أن رفضت أن تطلقها
… قال: أجننت؟ أي طلاق أو خلع هذا كله كذب
أخرج المحامي من حقيبته بعض الأوراق وقال تلك هي الأوراق قدمتها محاميتها للنيابة وقالت إن زوجتك أصبحت تخاف من الحياة معك وأثبتت بالصور والكشف أن بها الكثير من الكدمات ،
وجلس ووضع رأسه بين يديه طلب أن يتركه علي أن يلتقوا غدا
صعد لغرفته متكاسلا وضع رأسه يحاول النوم ولكن تذكر حفل توقيع كتابه الأخير وقد تجمع حولة الناس يطلبوا منه التوقيع علي كتابه (ابتسم تعيش بلا أمراض )
كانت زوجته تبتسم وتتحدث مع الناس وهذا أمر غريب ،تذكر يوم التقاها كانت هي في آخر سنه كلية العلوم وكان هو محاضرا زائرا في كلية الآداب وحضرت مع بعض أصدقائها ووقفت معهم بعد المحاضرة تحدثت معه أعجبه جمالها شياكتها أهداها كتابه معه رقم هاتفه، تواصلا بضع مرات ثم التقيا وكانت تناسب أحلامه
جمالا وغني وتعليما عرض عليها الزواج وافقت كانت منبهرة به، مات والدها قبل الزواج فتزوج بعد أربعة أشهر من وفاته في صمت ،
كم كانت غبية هل كانت تظن أنها في بيت والدها وأنه سيدللها كما كان كيف وهو الذي لم يعرف معني كلمة رفاهية لماذا كرهته و اتهمته بالنرجسية وحاولت أن تتمرد عليه صمم أن يحطم غرورها، قام من فراشه ورأسه تكاد تنفجر كيف ماتت من قتلها ؟
ولم يشعر إلا والتليفون يرن نظر إنها العاشرة صباحا وقد نام علي الأريكة كان المحامي أخبره أنه سيمر في خلال ساعة وصل في ميعاده
قال له إعلم أنه بعد التشريح بالجثة علامات ربط بالحبال علي يديها وقدميها مع وجود بعض علامات التعذيب في جسدها تبين أنها تعرضت للإيذاء الجسدي وأنه قد قام بمحاولة لجعل الحادث انتحار، ولكنه أخطاء فقد كان المسدس بجانب اليد اليسرى وهي لاتعرف استخدامها
قال: أجننت يارجل مأكل هذا الهراء؟ في تلك اللحظة دق جرس الباب فتح الباب وكان خطابا وهذا شيء غريب فهو لم يستلم خطابا من سنوات وكان خطابا بلا إسم فتحه وكان كالتالي
زوجي العزيز جدا جدا حين تقرأ هذا الخطاب فلابد أنك خرجت بكفالة

اعلم أنى قد قررت قتلك وأنت حي بعد أن عشت معك خمس سنوات من الضياع فلا أعرف هل أنا حية أم أني جسد بلا روح؟
فقد حولتني الي كائن بلا معالم عروسة ماريونت تحركها كما تشاء فقد تعرضت معك لكل أنواع التعذيب، جربت علي كل دروس علم النفس لم تضربني مرة واحدة لكنك علمتني الإدمان حتي تدرسه في بيتك، حبستني في حجرتي بالأيام علي الخبز الجاف وكنت تضع الكاميرات حتي تراقب حالتي كنت تتركني بلا ملابس في ذروة البرد القارس وتستمتع بإذلالي وإذا اعترضت لا أجد منك إلا الحبس .
وعند وجود لقاءات عامة خارج المنزل كنت تجملني وتختار لي ماذا أرتدى، وكنت أعلم أنى إذا تكلمت لن يصدقني أحد ،
أما القشة التي قصمت ظهر البعير كانت يوم توفت أمي، رفضت أن أرتدي السواد بعد أن عدنا وفرضت علي أشياء ما أنزل الله بها من سلطان لم يكن لي إلا الله وقد وكلت أمري له ، واليوم أوكل أمرك لله وللقضاء واعلم أن لي شهورا أعرض نفسي للإيذاء البدني وكنت أترك علامات علي جسدي من حروق وكدمات وجروح عميقة و لن يراها أحد إلا في حال حدوث تشريح وتعلمت كذلك استخدام يدي اليسرى حتي تثبت عليك أنك من قتلتني،
أه نسيت أن أخبرك لقد أطلقت شائعة بين الناس أن لك حبيبة.
أعاد قرأة الخطاب مرة أخرى حتي كاد أن يجن .
التفت للمحامي وأعطاه الخطاب قرأه نظر للخلف كان هناك رسمة لصورة عروسة ماريونت أعاد إغلاق الخطاب قال المحامي: هيا بنا للنيابة وتم عرضة علي وكيل النيابة وأخبره بما حدث وكان الخطاب عبارة عن وجه مكتوب عليه أحبك برغم ماسببتة لي من ألم ووجه عليه عروس ماريونت بحجم الصفحة مفتوحة الفم تبتسم بشكل غريب كأنها تكشر عن أنيابها
اعتبرته النيابة أنه يسخر منها هو المحامي أقسم كليهما بما قرأ ولكن هيهات وكانت مشكلة جديدة أصابه انهيار وكان لابد من نقله للمشفى في ذلك الوقت كان قد تم مصادرة جهاز الكمبيوتر خاصته ومن الفحص وجدو ملفات ممسوحة وكانت عن كيفية ارتكاب الجريمة الكامل وكذلك عن الهروب من السجن بادعاء الجنون وملفات من هذا القبيل تم مسحها من شهور، ولم يستطيع أن يثبت أي مما ادعاه هو أو المحامي فيما يخص الخطاب
خبر في الصفحة الرئيسية تم الحكم علي باسم بالسجن المؤبد مع الشغل والنفاذ لقتله زوجته ومازال مصمما أنها انتحرت

وصلت محامية زوجته للسجن بناء علي طلبه سألها عن الخطاب قالت إن زوجته تركته عندها من شهور وبالتحديد بعد وفاة أمها ببضع شهور وجعلتها تقسم ألا تفتحه وترسله لزوجها في حال وفاتها ويكون ذلك بعد شهر بالتمام من موتها وقد نفذته
وقالت لي إذا كانت وفاتي بصورة غير طبيعية فاعلمي أن زوجي قد قتلني وكانت تخاف منك كثير وطلبت أن أقوم بإجراءات الخلع في سرية تامة
انهيار باسم ودخوله في حاله من الهستيريا مع محاولاته الانتحار وتم حجز في عنبر الخطرين…..