وتابع في رسالته: “إثيوبيا تحتفل هذا العام بعيد الفصح في خضم الأمل والنضال، متطلعة إلى (سد) النهضة من جهة، والتصدي بكل جد لتجاوز التحديات من جهة أخرى”.

وأوضح أحمد: “نكافح مع الوقت والظروف لاتخاذ قرار وإكمال سدنا بنجاح”، مشيرا إلى أن “المنافسين لن يترددوا في إعاقة الطريق تجاه مسيرة التنمية في إثيوبيا”.

وتأتي تصريحات رئيس وزراء إثيوبيا بعد ساعات من بيان شديد اللهجة من الخارجية السودانية، بشأن سد النهضة الذي أثار أزمة بين أديس أبابا من جهة، والخرطوم والقاهرة من جهة أخرى.

واعتبرت الخارجية السودانية أن محاولات إثيوبيا التنصل من الاتفاقيات الدولية، وحذرت من أن “الاستمرار في عرقلة التفاوض لفرض سياسات الأمر الواقع لا يخدم حسن الجوار وأمن الإقليم”.

وتعثرت حلقات متتالية من المفاوضات بين إثيوبيا ومصر والسودان، من أجل التوصل إلى اتفاق مرض للأطراف الثلاثة بشأن السد الذي سيصبح الأكبر في إفريقيا.

خلافات سدّ النهضة.. إثيوبيا تصرّ على الملء

وعبر أحمد مرارا عن عزمه البدء في المرحلة الثانية من ملء خزان السد في موسم الأمطار خلال شهري يوليو وأغسطس المقبلين، وهو ما تنظر إليه القاهرة والخرطوم بعين القلق، لأنه يهدد إمدادات المياه لهما.

ويرى مراقبون أن إصرار رئيس الوزراء على إبراز قضية سد النهضة، محاولة لدفع مواطني بلاده إلى الالتفاف حوله في مواجهة أزمات الداخل والخارج.

واعتبرت مصر أن إثيوبيا أضاعت “الفرصة الأخيرة” لإنقاذ المفاوضات في الكونغو الديمقراطية، وذلك بعد أيام من تصريحات للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بأن المساس بحصة البلاد من مياه النيل “خط أحمر”.