8 فبراير، 2025

“الطلاق الصامت، أو الإنفصال العاطفي

سعادة

كتب : ماجد سمير

“الطلاق الصامت، أو الإنفصال العاطفي ”
إيه هو دا ؟!
“هو انكم تبقوا سوا ومش سوا ، كل واحد في وادي ولو حاولتوا تتكلموا ليتحول النقاش لحلبة مصارعة فبينتهي الحال لأن كل واحد بيخلقله عالم يهيم فيه لحد ما يحصل صدام ينتهي بانفجار سواء سلبي أو ايجابي ”
طب دا سببه إيه ؟!
إن في شريك بيتعمد يعمل تصرفات متعبة للشريك التاني
ومصمم يخليه يرضي بيها بالعافية
أو بيتلاعب بيه
أو شايف الحياة من منظور واحد وعايز يجبر الشريك يشوف معاه من نفس المنظور .
طب التصرفات دي زي إيه ؟!
أن الزوج يبقي مجرد لقب في قسيمة وطول الوقت متقوقع علي ذاته وابلكشناته وحسه مبيتسمعش غير في الزعيق والأوامر
مفيش حوار ولو في بيبقي كله نقد ورمي تهم .
التقليل المستمر من الشريك والإهانة سواء اللفظية أو الجسدية .
السخرية من الشريك قدام الأهل وتحويله لأضحوكة أو السماح للأهل بالتدخل وابداء الرأي في العلاقة ويتحول لحكم معاهم علي الشريك .
إفشاء أسرار الشريك وياخد دور الضحية حتي لو بالكذب وتشويه صورة الشريك قدام الناس .
إن طرف فيهم بتخلي عن مسئولياته سواء التربوية أو المادية أو العاطفية ورميها علي الطرف التاني .
الابتزاز العاطفي يا إما تكون الي أنا عايزه وتتحمل سوء المعاملة يا إما حرمان من الحقوق والمعاملة بالإضافة للهجر والخصام ووضع قدسية الحياة الزوجية في وضع الثواب والعقاب .
التلاعب وعلي طول يحسسه أنه مذنب وأنه يستحق الأذى وان الاذي الي بيتعرضله دا نتيجة أفعاله ومفيش اعتراف بالخطأ .
تحويل المجني عليه لجاني والعكس .
البخل في العطاء العاطفي والمادي واستخدامهم كوسيلة ضغط أو إذلال .
عدم النضوج النفسي والتبعية سواء البنت او الشاب لأهلهم وعدم الحفاظ علي استقلالية العلاقة .
طب ايه نتيجة دا علي العلاقة ؟!
بتتحول العلاقة لمجرد صورة قدام الناس .
مفيش حتي تواصل بصري بينهم .
طرف منهم بيقفل من العلاقة والشريك وبيعمل بلوك علي اي مشاعر وبتتحول العلاقة بالنسباله لخدمات بيأديها عشان بس ضميره ميانبهوش وميبقاش مقصر .
كتر الخذلان بيوصل لعدم الرغبة في الحوار .
مبقاش في عتاب علي اي حاجة غير مريحة لأن الطرف الي انفصل عاطفياً من كتر ما أتوجع اتخدر فمبقاش متأمل حاجة من الطرف التاني .
الطرف الي اتخذل بيتعلم يخلقله عالم خاص بيه عشان ينفصل بيه عن الواقع المؤلم الي عايشه.
بيفكر في العلاقة بعقله ايه مكاسب الاستمرار وايه مكاسب الانفصال مفيش اي عاطفة بتحكم القرار .
فقدان الأمل في حياة صحية أو أن الشريك يفهم أو يتعدل سلوكه .
بيبقي الشريك موجود ومش موجود بيلبي طلبات لكن غير راغب في اي تواصل .
بتنتهي بالتفكير الجدي في الانفصال المادي مش مجرد عاطفي وبس .
طب هي بتبدأ إذاي
بتبدأ بأغنية شرين “نفسي أفهم ليه ” وتساؤل ايه الي حصل وبتحاول تصلح أو تتكلم وتصوت يمكن حد ينجدك بيبقي صعبان عليك العلاقة والحب والبيت كل دا يضيع وتحاول تدور علي حلول تلحق التجمد الي بيحصل جواك .
وتنتهي بأغنية أنغام “تيجي”نسيب” وهنا بتبقي رميت الرطوبة خلاص واستلمت لفقدان الأمل في الشريك وارتاحت للحال الي وصلتله بتصحى لنفسك وتفوق وتعرف اد ايه انت ضحيت واتحملت واد ايه متقدرتش بتعرف أن غلطك كان الاختيار من البداية والصبر فبتبطل تعيش دور المنقذ وتفوق لنفسك وتنقذها وتبدأ ترسم سيناريوهات فعلية للإنفصال وتتخيل كمان أن الشريك المؤذي مش هيفرق معاه ودا هيزود حسرتك علي الي بذلته في العلاقة .
طب ليه مبيتطلقوش علي طول وبيفضلوا في المرحلة دي مدة ؟!
خوف من المجتمع .
قلق من المجهول .
خوف من الفشل .
عدم استعداد للخطوة مادياً واجتماعياً.
احساس بالذنب ناحية الأولاد وخوف علي نفسيتهم من الانفصال .
شوية أمل يمكن يتغير الشريك أو تتصلح العلاقة فبيوصله . بالصمت الي معرفش يوصله بالكلام .
الأهل ممكن يكونوا مش داعمين للفكرة .
طب إيه السيناريوهات المحتملة للفترة الضبابية دي ؟!
الشريك وخصوصاً لو راجل بيحس بالاستحقاق وإن دا العادي ومش من حقها تشتكي.
مش بياخد باله أصلا أن في حاجة غلط مادام طلباته المادية مجابة خلاص دا بالعكس بيرتاح من التواصل العاطفي أو الكلام .
بيلجأ للعنف وسوء المعاملة والضغط المادي والعاطفي عشان يرجع الشريك .
إنه يفوق ويبقي في حوار ينتهي بوعد للتغيير ولو معرفوش يحلوها لوحدهم يلجأوا لمختص بس أهم حاجة الاعتراف بوجود مشكلة .
الانفصال الحقيقي أياً كانت العواقب إيه ومهما كانت محاولات الابتزاز والضغط من الشريك المسئ .
الخلاصة
العلاقة مش مجرد خدمات وطلبات وبس التواصل شئ مهم جداً ومراعاة المشاعر والاحتياجات للطرف اخر أساس العلاقة .
تحويل العلاقة لساحة حرب بتبقي حرب محدش بيطلع منها كسبان .
إذلال طرف للطرف التاني باحتياجاته أو التهديد بالانفصال مقابل الضغط عليه بتولد إحساس بعدم الأمان بتنتهي بالاستغناء في النهاية