4 ديسمبر، 2024

واهو عدى اليوم ” للشاعرة : رضا عبد الوهاب _ مصر

رضا عبد الوهاب

واهو عدى اليوم
من غير ماتخطى اقدامه اعتاب
جدران روحي
أو ألمح برفانه التايه
بيدّور فيها على خدودى
أو يوصل بيها إلى حدودى
أو يلمس كفى المتحني
بسلامه البايت ويبوسه
ويعدى من البر التانى
اللى موصل بلكونة شوقى المتبعتر
على تكعيبة أحلامى
والنسمة الحايرة اللى مابنا
بتلخبط لسعة أنفاسى
تتدارى ف تلفيعة روحه
وتدفى بلهفة انفاسه

وتجيلى كنار قايدة وزايدة
ونجيلي بيبكى على شواشه
والساعة اهي عدت ستاشر
والوجع اتذاع بث مباشر
والفجر اهو أذن من بدرى
والعقرب صرخت أجراسه
ولا حِس عنه ولا رواية
ولا كلمة بانت ف رسايلك
ولا طرف من نواحيك بانلك
ولا ليل بيشاور لصباحه

وأهو عدى اليوم وكإنه سنين
عطشان بينز الم وحنين
وساعات ضاعت كدا ع الفاضي
وان كنت سيادتك بقى راضى
فابعت ماتيسر
من باقى العشق المنثور
ومسافر عمدا لكتافك
وبيحضن ف عيونك جهرا
وبيمسح دمعه بأوصافك

وخيالك المرسوم دهرا
كالوشم السارى ف احشائي
ولا راضى يفارق عتبتنا
وساكن بيتكوا اللى قصادى
والشارع وارب على قلبى
واهو قلبك بالبعد اهو راضى

والصبح يلاعب عصافيره
ويشقشق نوره ف عيونى
وبيبدر قمحه على شعورى
وشعورى غايب مش حاضر
ولا حاسس حتى بوجودى
متكوم على حجرى الدايب
مستنى مرساله الهارب
من قصة حب لم تكمل
أو تفتح شبابيكها لغيرك

وبهز الشجر اللى محاوط
فدادين روياها بملامحنا
وبساقية اشواقنا الفايض
وبنهر الحب اللى بيسقى
جميع الخلق اللى يعدوا
على شط القلب اللى وعدني
مايغيب فيضانه عن زرعه
ولا يقطع بينا ولا يقايض

والليل اهو سلم لنهاره
والشمس أهي قدحت واحمرت
كل المراسيل من هنا مرت
والكوكب ثابت في مداره
بيلف على الفاضى ويرجع
مستنى يقدم أعذاره