خارج التغطية
هاتفي لا يرنّ إلا ما ندر
غالباً يكون على الوضع الصامت القانط
كم نشبه بعضنا أنا و هاتفي!
إن حصل و تثاءب ينتابني نعَاسٌ جميلٌ،
و فضولٌ كثيرٌ.
أنا فراغ لا يتسع إلا للحمقى
يتعرّق وجهي و يتورّد إبط الغيم لمحو هفواتهم..
أقول: أنني بخير لكلِّ المتصلين
طالما هم كذلكْ
أنا جمرةٌ مطفأة التأويل
يحترق إخضرار أوردتي على مشارف القصيد كلّ خبرٍ مباغتْ
بحزنٍ و ضفيرتين،
عبرتُ الوقتَ مع أشلاء أمنيةٍ،
وبقايا غرّة شقراء
وحين سالت الخيبةُ الباردة على خدِّ الوقت،
غصّت الساعة..
عندها -فقط- أيقنتُ أنني قديمة الولادة.
أيها المزروع في حقل أحلامي،
متى يصبح الجمر نورا
والعصافير مواويل الربيع المؤجّلْ
قل بربك : لن يشي ليلي بدمعك،
لن أقامر بالنجوم الذابلاتْ
دعنا نراجع سجلّات،
حضوركَ الكامل..
متى آخر مرة تجرعنا الفرح بكؤوس الشّغف
متى كانت آخر لهفةٍ على سجلّ الليل
متى دغدغتْ آخر وردةٍ مساحات الوله؟
متى ..
ومتى ..
غاب الحنين،
وانكفأ الصمت على الصوت
” خارج التغطية ” للشاعرة : خلود فوزات فرحات /سوريا

خلود
More Stories
رمضان ” للشاعرة : مايا خالد _ مصر
ياقمرى ” للشاعرة : إبتسام يونس _ مصر
عتاب على عتاب ” للشاعر : ميلاد محمود ميلاد _ تونس