تضيع البوصلة عنا ونتيه
في عباب الفكر
نتأرجح على أقوال مهمة
والغموض بدايات الشقاء
تواكب ملفات النور و تتكرر
عندما تقرر السحرة القضاء
ونحن لا يقضى علينا ؛ لأننا
امطار و أرض وتراب الأزمنة
تلفظنا أمواج ؛ من أين تأتي ؟
هو البحر من سلم لها وأنصت !!!
فتجري الفلك بما قررته الرياح
ثم تتكسر مرات الى ان تقرر الفناء
وتضيع البوصلة عن سادة المأدبة
فجلاسها كثر وكثر وبكل الألوان
وعليها الطيب و الحزين و المريض
والمنافق والكاذب و الساذج.والعالم
وكل في أفئدته عوالم و تجمعت
من أجل القرار و الرفقة و المؤامرة
في صحوة العالم والطيب : خيرا
وفي مأرب الدعاة : إفكا و فتنا
ونحن على فلك يؤتمر من جلاس
وللوهلة الأولى تضيع الرؤى و تضيق
ويصير المدى مبهما وبه كل الغموض
والتيار لا يموت لمهادانتهم و إفاقاتهم
فعلى الموافقات تجلس كل الشياطين
ونحن لا مرفأ و لا سبل نجاة لنا …
نهرع للطيبين حتى يخلصونا بفكرة ما
ولكن يتربص كل غول متغطرس حرب .
“على هذه الأرض ما يستحق الحياة ”
وقد نطق درويش ملأ السماء بها ها هنا
يا أريحية المجد شدي أزري و أريحيني
هنيهة وضعي لي هدية بقاء حتى أغني
لماذا حرمتمونا الغناء و الحب و الحياة ؟
من أنتم ؟ وكيف جئتم ؟ولماذا علينا أصررتم ؟
الكذب حصار و النفاق منفى و الشر قنابل
كم مرة قتلمونا وشردتمونا على الحدود
وصار الموت أجمل الوعود و أحلى الحلل
حتى تئن غصون ” الخليل” وتئن القدس
وحين لا أجد عليسة تترأس البحار …
وتكتوي الكاهنة قائدة الأمازيغ بالغدر
حين نادت: بأن يحيا الوطن و الشعب
البوصلة ضاعت و قد زلت بالتقويم القدم
وتاهوا رغم كل الحذر فقد ضيعتهم الظنون
و إختلف كل العرب وأجادوا الخلافات …
يا ربي يا رحيم بكل عبادك الصابرين صونا
لا تحرق قلوب الطييبين بالغدر و الفتن .
وقد إشتدت كل النيران على ظهر السفينة
وجلاس المقامات يستجلبون المفتتنات
و كل من يتعاقد على نقل أسرار وأثار
اؤلئك القمم و أصحاب النبل و الشرف
يتلون خطاباتهم ويعلنون الهدن والهدن
وتستشري تناقضات الفتن و الخيانات
و سكارى يقتلون أصحاب الأرض والمحن
فالفلك تتلاشى على أول الصخر …
ولن يحيا الا من شاء له الله أن يجدف
فكيف لروما أن تحدد أجناس العباد
من بعد حرب المؤمن و الشيطان
عند المحرقة التي كانت أولى كنعان
دروب فرنسا تشتت منها قيم الأنوار
وقد حكم عاشق الحرب و منسق الإنهيار
وفارسة فرساي لم تبق منها الا تناهيدها
حين تنام وتصحو على فكرة الفقراء
تعبت خطاي و أنا اركض وراء الأمنيات
ولكن كثرت السدود و النفوس الغادرة …
فلا بطن تحوينا يا أيها الطييبين …
كيف نموت ونحن في قبضة الأشرار
نرتمي في أغوار البحر ونموت فيه
فعنواننا نحن بشر لا نرتضي الذل
على بقاع جبلت أرواحنا فيها على الخير
وسرنا في سبل إغتالت الأرض و الشجر
و جردت الانسانية من روحها
وقتل الأطفال و تشريد العزل والكبار …
وأنا شقيت بالأمل وشرف المحاولات
والصراع على الحلبة لآخر نفس ….
لا إخوة لك و لا أصدقاء و لا وفاء
رحل كل الذين عرفتهم ومروا ونسوا
و الزحام اشتد وزادت أراجيفه ونيرانه
ونحن ننتظر عبور القرار الى المطار
حتى إعلان الهدنة وتوقف الحرب،
علي أعثر على من تركتهم ذات يونيو
على مدارج الطائرة قبل غزوات السحرة
جاؤوا من كل صوب وحدب وغيروهم
غيروا الأحباب و لم ينتبهوا و إستسلموا
هي الفتن الفتن تنخر الأرواح من داخلها
فكيف لي يا ربي أن أرى فلسطين
في أحضان مناضليها عروس العروبة ؟
وقد مزقوا كل أجنحتها وأردوها أشلاء
مضت سنوات” لندن” تعد للمأدبة على شرف
كل السلاحف و الرخويات الباردة البليدة
ونحن ننتظر أزهار،فنيقيا ولؤلؤ بحرها
ونتبرك بأعلام وشيوخ المغرب وسوريا
فكيف أخذوا مني الياسمين و القرنفل
و كل قصائد كتبتها عن الفرسان الشوامخ ؟
ما المقصود من كثرة الفئران و الجراد ؟
أهي جماعات جديدة تحتل مداي أكثر… ؟
والله يا أبت لم أعد أحتمل سيل الدماء،
و الغدر عند اكتمال خطط المقامرة .
هل كل الذين ماتوا كانوا تعساء،و هم يرحلون ؟
بل أنهم تمنوا أن يمروا الى حدود المدى الآخر
و لكنني انا إن مت يا أبت فلن يجيبني احد
الموت سيبتلعني ثم يمضغمي،و انا أساعده
قبل القيامات التي تظهرها لنا أحزان الناس
وقد تكارهوا وانفصمت شخوصهم أثوابا أثوابا …
عليلة جدا هي الأرض من فرط فوضات الظلم
وغطرسة اللاوعي و قلة التركيز و جور الفتن
عساكم يا حماة الأوطان تدركون مجازر الظنون
وحجم انتشار الفتن و بدع سرديات الكراهية في صور
و لعنات جبال الأوراس لازلت توقف نيران
الغروب، تشتعل حتى تلتهم الصباح وكل أيام الطيبين
فيتراجعون الى محافل بابل تكشف الحضارة
و تبيد كل من رقص على الجراح لحظة الموت
حين قتلوا الأبطال و أبادوا الفرح والضحكات
صلوات المساجد ترج الأماكن تبرد الصدور
من بعد اشتعال الويلات مستحيلة الانضباط
ولا تترك أغنيات كلثوم تهتز من وراء الاهرامات
و تعتق المشاعر ورقة الأنفاس الطيبة المستنيرة
و تطير كل الأحلام الى كنانة الله تحتمي من الشر
في أرذل طقوسه وقد نادت اعتى جحيم
ونحن يا ربنا العظيم تسكن فينا قيم الأزل
ولا نخشى من بطش الآلة والحرب للأعماق
بل خضراء المجد تونس النسائم و كل الحياة
توقظ مردة الوقت من سباتهم و ثباتهم
على إحتلال فلسطين القديمة المؤمنة
أيها الجبابرة … ايها الص. ه.ي.و.ن.ي سنعيش
رغم الداء والاعداء و قد كتبها الاه السماء
نراهم وخبائثهم حتى وان كنا في الوراء
More Stories
صدقني لو بعدت ” للشاعر : عبد التواب الجارحي _ مص
مازلتَ ترسمني ” للشاعرة : رضاعبد الوهاب _ مصر
ما بين العقل والقلب ” للشاعرة : غادة قنطار _ الأردن