7 يوليو، 2024

صبحى غنيم يكتب الاندماج مع ما يرضي ريه

صبحى غنيم

أوصى الله بالعمل كما ورد في كتابه ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) وتوصيته بالسعي والأخذ بالأسباب كما قال ( وان ليس للإنسان الاماسعى ) فالنتيجة تكون على قدر الاجتهاد والسعي،ايضاوالاخذ  بالاتعاظ وأخذ الخبرات ممن سبقونا  كما قال ( قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كانت عاقبة اللذين من قبلكم ) كل هذه التوصيات تصل بالإنسان إلى مفهوم الحكمة وهو مفهوم ثري ونفيس به يدع الإنسان غرائزه الفطرية وشهواته واهوائه الدنيوية لقوة وثبات ورسوخ أسس علمه ومعرفته وحسن خلقه التي تزيد من إيمانه وتقلص من مساحة عدوله عن اتخاذ الصحيح …وترقى به لأعلى درجات الشفافية والاندماج مع ما يرضي ريه الحكيم …وفي اثرنا الشعبي كان يقال ومازال في بعض الدول العربية على الطبيب حكيما…لثقة الناس فيه وتسليمهم أنفسهم امانه له بل واستشارته في غير شئونهم الطبية ليكون دليلا لهم وناصحا لحياتهم .كذلك قولنا على مجموعة الوزراء اللذين يمثلون خيرة الناس في اختصاصاتهم و التي تتولي  أمور وشئون الشعوب نلقبها بالحكومة لحكمة قرارتها وسداد رأيها لتعود بالنفع والخير على البلاد ..فالحكمة كنز لا يعثر عليه إلا من بعد عناء لأن كل ما هو نفيس لا ينال الا لمن عرف قدره واجتاز بحور مصاعبه وصعد قمم عوائقه.