دعونا نتناول هذا الموضوع بعيداً عن التكييف القانوني للأفعال التى يرتكبها لصوص الأفكار والتي تمثل اعتداء على ثقافة الإبداع المشار إليها، وننظر له فقط من الجانب الأخلاقي لمثل هذه الأفعال التي تُعد سطواً على مجهودات الآخرين وإبداعاتهم فى جميع المجالات، فهل يعلم مرتكبي مثل هذه الأفعال أن التفكير حقاً من الحقوق الطبيعية للإنسان وأن نتاج هذه العملية الذهنية هي ملك لمن أنتجها وبذل جهداً فى إنتاجها، وهل يعلم هؤلاء بتدني المستوى الأخلاقي لأفعالهم من خلال سرقة الأفكار الخاصة بالآخرين، ونشرها بأسمائهم، ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد بل يتعدى إلى التفاخر بذلك الصنيع الوضيع والشعور بنشوة الفرح دون الشعور بأن ذلك نتاج سرقه أو بالأحرى نتاج عمل غير مشروع، مما يعنى انعدام الضمير الإنساني وتدنى المستوى الأخلاقي.
More Stories
ايمن الشوربجى يكتب الرؤية التنموية
اللواء حاتم الهيدبى يكتب فاتورة الإصلاح
محمد زحافة يكتب وهذا يعيدنا