6 نوفمبر، 2024

الوصية ” للشاعرة : ميار علي _ مصر

ميار على

مين فينا باقي للنهاية
او أخرنا لحد فين باقيين؟
بنفصل ارواحنا ل فساتين
ونخاف ل نقلعها نموت
بنعافر فالطريق مساكين
خايفين ل يشققنا القدر
ماحناش حاسين الدنيا
او ليه وقتنا الحالي اتهدر؟
بنقابل الوداع فيها بالقبر
او فالقلم باعتزال السطر
بنقيس ونفصل المسافات
بالامتار والساعات حكايات
العمر فيها بيجري ف ثانية
ورا ثانية والغدر فيها بالأمتار..
.فترات تعدي فترات تفارق
ماحناش غير أجساد بتتفارق
تبان ف وسط لحظة حلوة
روح وبتعافر جوا ف سقطات
بتختارنا المحنة بين الناس
وبنستوفي الصبر فيها عشان
ماحناش غير بني الإنسان
او بني الحامدين الشاكرين
ف الحمد لله على العيشة
والحمد لله على المرض
ولو قلوبنا بلاء سامحنا ياارب
ده احنا يدوب بني البشر
اما انا ميار وأعوذ بالله من انا
لو نطقتها يدوب بعرف نفسي
مليش ذنب في الحياة إلا
وبستسمحك يارب تغفرلي
بنزف توبتي ف قلب الغلط
وبسد جوف الذنوب عني
ستر الأرواح مش بالساهل
عفرتنا الذنوب والخطايا
ستر الأرواح مش بالساهل
عفرتنا الذنوب والخطايا
ف انتشلني يارب م الغفلة
او اسهل انتشل الغفلة مني
أثر المعاصي زي البقع فينا
أثر المعاصي واضحة ف جبينا
كام واحد ف جبينه علامة الصلاة ؟
وكام واحد خانه الضمير ف ساب إيده؟
ف انجدني يارب من تفكيري وتأويلي
ومن ازاي وليه وايه المغزى؟
ازاي تراب بيلم ف ضحايا؟
ويسيب عرايا عابوا عليه
وازاي يكون ملجأ للاحلام؟!
وملجأ ل شباب راحوا ليه!
مين فينا ساب حنينه ومشا؟
او ساب خطوته تشهد عليه..
مين فينا نسف خطيئته وتاب؟
او ساب صلاته تشفع اليه
يبقى السؤال مالوش إجابة
ولا ليه ناس نقدوا فيه
معادلة من الدرجة الأولى
لكن مجهولة الطرفين..