15 مايو، 2025

” خبأت حذاءك يا أمي ” للشاعرة : مريم الأحمد _ سوريا

ارشيف

خبأت حذاءك يا أمي
فكيف سترحلين؟
لففته بورق الجرائد تماماَ
مثلما كنت تلفّين كاسات البلور
بعناية..
قبل كل ” تغريبة”
لنا
بين المطارح الرطبة!
امتد قلبك
كغصن الليمون المجفف!
ليتكِ حرصتِ على مخبأٍ لي.
بين درفتين في نمليّة البيت الخضراء!
خبأتُ منديلك البرتقالي
فمن سيعصر لك شمساً
تنتصر في الحروب
من سيتذكر أن يفكّ
الأراجيح قبيل الكبر؟
وأخيراَ!
يا أمي وجدتُ قلبي
في كيس السكر
كان كأساً مكسورة اليد
مثلومة الخاصرة!
وبلا نقوش.
وسيُرمى غالباً
حين ينتهي موسم المربّيات!
خبأت ضحكتكِ الأخيرة
على ظهر حصان
وراح يرعى
حزني.
أطفال الحارة
يلعبون الألعاب ذاتها
كما فعلتُ أنا
لكنهم لا يعرفون اسمي!
قلبي يتدلى
فوق أسلاك الكهرباء
أخشى أن يسقط فوق رؤوسهم
ويعتم الكون